الفرق بين ..الصداقة....و...الزمالة .... منقول
بسم الله الرحمن الرحيم كلنا يبحث عن الصديق، و يعتقد أن له عدد من الأصدقاء ، و لكن القليل منا يفهم الفرق ، فالفرق بين الصديقة و الزميلة كبير جدا و القليل منا و صل إلى مفهومهما بكل ثقة ،
الصديقة هي من تكون معي في خضم هذه الحياة .. تكتم أسراري و تحفظني في غيبتي .. و تكون لي و فية ..صادقة ، لا تجرحني و لا تصوب علي ّسهام الغدر و الخيانة انها من تبقي معي فترة طويلة من الزمن ونظل قــلــــــوب مجتمعه و إن فرقتنا الأيام ..
أما زميلتي فهي تلك الإنسانة التي جمعتني بها الأيام لنكون على مقاعد متقاربة .. و أيام معــــــــدودة .. وما إن انتهت دراستنا انتهت علاقتنا ..
و من هذا المنطلق قمنا بزيارة احدى المدارس الثانوية .. والتقينا بعدد من طالبات الأول الثانوي و قد كان قدمت لهم ورقة عمل عن مفهوم الصداقة والفرق بينها وبين الزمالة .. واليكم اصدقائنا بعض ردود الطالبات على ورقة العمل ..
كانت من أولى الطالبات هي الطالبة عهود و قد أجابت(عن الصديقة) قائلة : أول ما يبادر إلى ذهني " هي كاتمة أسراري " و رغم أهمية هذه النقطة إلا أن هناك ما هو أهم منها .. الصديقة هي تلك الفتاة التي أشعر بالراحة معها، هي الفتاة الصادقة التي أعلم أنها لن ترى فيّ عيبا و تحاول إخفاءه، بل ستحاول (بطريقة مؤدبة و لبقة ) أن تلفت انتباهي إليه.. هي الفتاة التي أشعر بتقارب معها في الفكر .. الفتاة التي تستطيع قراءة التعابير التي ترتسم على وجهي.. الفتاة التي تحاول جهدها في حل كل ما قد يعترض صداقتنا من مشاكل و أزمات ... الصديقة.. هي التي تقضي معي (في السراء و الضراء)، فلا يتغير تعاملها معي لمجرد إشاعة .. هي فتاة لا ترضى سماع أي انتقادات عن صديقتها (عني!)إن لم تكن صادقة، و تكون صادقة و أول من يدافع عني .. و هي فتاة لا تهتم بتفاهات الأمور، بل تهتم دوما بالنظر إلى النجوم و لا تكتفي بمجرد النظر بل تحاول الوصول إلى إليها، هي فتاة تثق فيّ فلا تصدق أي إشاعة مغرضة فتاة تتصف بجمال الروح و الأدب و الأخلاق .. فتاة لها غاية أو هدف تحاول تحقيقه في هذه الحياة فتاة لا تفعل كل ما تفعله لأنها تؤدي واجب الصداقة، بل لأن ما تفعله هو ما ينبع من أعماق قلبها ما يُمليه عليها ضميرها .. كدت أن أنسى أهم نقطة و هي أن الصديقة هي تلك الفتاة التي تؤثرني على نفسها و أن تكون ذات همة عالية ..و أن تبقي رضى الله في كل ما تفعله .و أرى أن من صفاتها أن تكون صادقة الإيمان و الطموح.. صادقة الشعور.. صادقة الصدق ذاته . و أني أتمنى من الله تعالى أن تبقى علاقتي معها إلى الأبد أو إلى أن تحول دون استمرار الصداقة ظروف قاهرة، لتبقى بعدها ذكرى لا تمحى .
أمــا الزميلة ..فهي تلك الفتاة (أي فتاة) أحب الحديث معها أو حتى (يُفْرَضُ) عليّ التعامل معها و إني أرى أن الزمالة علاقة عابرة .. سريعة قد تنسى في خضم هذه الحياة .. اسم يمحى من الذاكرة مع مرور الأيام .. أما الصداقة تترك أثرا عميقا لا تمحى و هي ذكريات رائعة لا تنسى فتبقى الصداقة ذكرى عذبة نتعايشها بعد مرور الأيام .. الأشهر .. و السنوات .. تنعايسها في كل ساعة و كل لحظة هكذا نفرق بين الصداقة و الزمالة .
قد أضافت الطالبة إيمان قائلة: في هذه الأيام من الصعب أن تجدين الصديقة، أو بالأحرى معنى الصداقة الحقيقية .. ليس كل من يقول لك أني صديقك فهو كذلك لو صدقت كل من قال أني صديقك، لكنت من أتعس الناس و أكثرهم إصابة بالصدمات .
لقد كان عندي صديقة هي كل حياتي، معي في السراء و الضراء تشاركني أحزاني و أفراحي و كل أفكاري ألجأ إليها عندما أشعر بضيق، فهي الفتاة المتميزة في حياتي و تحمل كل أسراري .. فهي فتاة خلوقة و مَرحه.و لكن للأسف، اضطررت إلى الانتقال من المدرسة، و انصدمت بأن الفتاة انقطعت عني نهائيا، و لم تعد تتصل بي .. و عندما اتصل بها تكون دائما مشغولة و تتهرب مني لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي،وللآن لم أعد أثق بها و الآن أن في مشواري للبحث عن صديقة تقدّر معنى الصداقة .
د قالت الطالبة علا: أن الصداقة أجمل ما في الكون فهي معنى الحياة ...و بدونها لا تسوى الحياة .. بدونها يكون الإنسان كالطفل التائه ، صحيح أن الصداقة جميلة و هي كنز غير محدود و لها صفات لا تكون جميلة إلا بها مثل الاحترام و طيب القلب و الوفاء و الإخلاص و حفظ الأسرار. و من الظروف التي تساعدني على أن أقول أن الفتاة هي صديقتي هو حسن خلقها و تميزها لا أعني بالتميز هو التفوق في الدراسة و لكن هو أدب الفتاة و احترامها كالآخرين.
أما الزميلة هي الفتاة التي تكون معي في الصف أو من خلال صديقة لي و لكن لا تكون في منزلة الصديقة، وهي ذات صفات حسنة كصفات الصديقة، و بالنسبة لي علاقتي بالزميلة هي علاقة محبة و ود و تكون المعاملة معها في الحصة مثل أن تساعد كل منا الأخرى في بعض الأشياء الصعبة و أن نتعاون من بعضنا البعض و علاقتي معها نتحصر بين جدران الفصل فقط .
قد قالت الطالبة هدى : يالها من كلمة جميلة بالنسبة لي فإن الصداقة تعني اقتران شخص يرتاح له النفس و يختاره القلب و تطمئن له النفس و المؤتمن بالسر و الناصح للخير تلك هي معنى الصداقة من وجه نظري، إلى كل ن لم يتذوق لذات الصداقة التي عشتها معهن، يالها من لحظات مرت، و أتمنى أن تستمر و تبقى في قلبي مدى الحياة ، لدي ثلاث صديقات و أتمنى أن تتغلبن على صفاتهن التي لا يعجبني فيهن. نحن رباعي مرح و البدع و نحب التميز دائما،كل واحدة منا لها صفات تميزها عن الأخرى ،و كل واحدة تعلم الأخرى صفات ذهبية .
و إليكم قصتي في رحلة الصداقة :
عندما كنت صغيرة لم أجد صديقة، كنت أكذب نفسي وأقول أن هذه الفتاة هي صديقتي و لكنني أراه تتغير و كانت سوى كلمة عابرة و لكنني أراه تألمت كثيراً، تعرفت على قطرات الندى التي ضمرت عطشي بحثاً عن الصديقة اكتشفت أنها ليست التي أبحث عنها و عندما انتقلت إلى مدرسة إعدادية تعرفت على قطرات الندى التي ضمرت عطشي بحثا عن الصديقة اكتشفت أنها هي و قلت في نفسي هذه هي لا تضيعيها ، حتى الآن أتذكر أول لقاء ٍ لنا ، كلما تذكرت ثناءها لي سالت دموع الفرح من عيني و أدعو الله ألا يفرقنا ثم تعرفت على الجزء المرح حيث كانت الأولى صاحبة قلب الصفاء والنقاء و الثانية الجزء المرح فشعارها "لا للحزن و الكآبة" فأحببتها و يوم بعد يوم شارفنا على انتهاء تكوين ذرة الصداقة حتى جاءت صاحبة القلب الطيب و المتسامح حتى اكتملت ذرتها التي أسميتها بذرة "الحب و الصداقة ".
يالها من كلمة جلبت إلى قلبي السعادة وجعلتني أجرب معناها، و أتمنى أن نبقى هكذا معاً دوماً معاً ، و لكن ربما هذا الحلم لن يتحقق لأن ستسافر و لن تكون معنا و إني لأدعو الله من كل قلبي أن يوفقها و يسعدها وتبقى معنا .
أما معنى الزمالة بالنسبة لي "شخص قد ألتقي به في المدرسة أو في النادي أو في أي مكان نتعّرف على بعضنا دون الأحتكاك في المسائل الشخصية .و هي التي تدرس معي مثلا و تناقشني في الأمور البسيطة و ليست الشخصية و العلاقة تكون سطحية لا أحتكاك بيننا و يجب عليها أن تتحلى بالصفات الحسنة لا السيئة و هي علاقة قد تدوم لسنوات أو لفترة بسيطة جداً، و طبعا للزميلة حدود في الاحتكاك
وأن شاء الله ينال أعجبكم
تحياتي
ابغا ردود