واليوم جبت لكم إذاعة عن القران الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
يا حملة الأقلام ، يا رجال الإعلام ، عبّوا من مورد القرآن ، العذب الزلال ، لتعدوا الأمة بحديثكم ، و تصلحوا الناس بكلامكم .
اكتبوا على مستشفيات العالم نصيبا من القرآن (و إذا مرضت فهو يشفين) اكتب على العيادات النفسية (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) و سطّر على المحاكم (إن الله يأمركم بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى) وانقش على القلوب (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) و انحت على الذاكرة (فاعلم أن لا إله إلا الله)
عميت عيون لم تكتحل بالقرآن ، و صمّت آذان لم تشنّف بالقرآن، و مزّقت أفئدة لا تحب القرآن ، و هدمت بيوت لا تدوي بالقرآن ، و محقت شعوب لا تتحاكم إلى القرآن ، و هانت أمة لا تعمل بالقرآن..
*************
هو لونٌ أبيض.. ناصع ُالبياضِ كالثلجِ يطهرُ قلوبَنا وأرواحَنا.. فيصحبُنَا مع آياتٍ كريمةٍ ليعكسَ بدواخِلِنا نفحاتٍ إيمانية عطرةً..
وخذْ بكتابِ اللهِ حسبُك انهُ... دليلٌ مبينٌ للطريقِ خفيرُ
فما ضلَّ من كانَ القرآنُ دليلُهُ... وما خابَ من سيرِ القرآنِ يسيرُ
فمع نفحاتٍ إيمانية وسطورٍ ربانيةٍ تتلوها الطالبة............
****************************
صلى عليك الله يا علم الهدى ... واستبشرت بقدومك الأيام
هتفت لك الأرواح من أشواقها ... و أزينت بحديثك الأقلام
ما أحسن الاسم و المسمى ، و هو النبي العظيم في سورة عمّ ، إذا ذكر تهلهلت الدموع السواكب ، و إذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب .
نبقى الآن مع الحديث الشريف ، بصوت الطالبة.................
******************************
ما هو القرآن الكريم؟
ما هي أسماء القرآن الكريم؟
متى نزل القرآن الكريم؟
وكيف نزل هذا الكتاب العظيم؟
أختي الطالبة ..ماذا تعرفين عن معجزة الإسلام الخالدة..؟؟!!
تخبرك الطالبات:
.................................
.....................................
...................................
...................................
عن معلومات قيمة عن كتاب الله عز وجل ...
***
هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل
قل للذين رموا هذا الكتاب بما ... لم يتفق معه شرح وتأويل
***
ماذا تقولون في آي مفصلة .. يزينها من فم الأيام ترتيل
آياته بهدى الإسلام ما برحت ... تهدي المماليك جيلا بعده جيل
***
إن هو إلا هدى للناس منبلج ... ضاحي المسمى أغر الاسم تنزيل
لئن مضت عنه أجيال وأزمنة... ترى فهل سامه نقض وتحويل
أختي المسلمة..خذي هذه النصيحة من أخت لأختها .. حافظي على تلاوة القرآن الكريم يوميا فان بكل حرف حسنة والحسنة تعادل عشر أمثالها ..فما أجمل أن نحلي رصيد حسناتنا بهذا الذكر العطر..
أختاه.. إن حفظ هذا الكتاب الكريم يرتقي بك إلى أعلى مراتب الجنان فلا تفوتي هذه الهدية العظيمة واشكري الله عز وجل عليها ..
و في الختام أتمنى أن تكون هذه الإذاعة قد زادت من رصيد معلوماتك أختي الطالبة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مقدمة البرنامج:...................


ما هو القرآن ؟
القرآن هو كلام الله العزيز و النص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام و خاتم النبيين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) بلغة العرب و لهجة قريش .
و هو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى
( صلى الله عليه وآله ) ، و هو الميراث الإلهي العظيم و المصدر الأول للعقيدة و الشريعة الإسلاميتين ، و الذي لا يُعدل عنه إلى غيره من المصادر مطلقاً .
تسمية القران الكريم..
القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره ، و هو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الحمد و آخرها سورة الناس .
و كلمة " قرآن " مصطلح إسلامي و حقيقة شرعية استعملت بالمعنى المذكور في كل من القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف .
و يصح إطلاق " قرآن " على جميع القرآن و على السورة أو الآية الواحدة و حتى على بعض الآية .
و لقد ذكر العلماء و المفسرون أسماءً عديدة للقرآن الكريم استخرجوها من نفس القرآن أو من الأحاديث الشريفة ، أمثال :
1. الكتاب : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }.
2. الفرقان : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } .
3. الذكر : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
4. النور : كما في قول الله عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا } .
5. الموعظة : كما في قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)

متى نزل القرآن ؟
بُعث محمدٌ ( صلى الله عليه وآله ) نبياً في يوم الاثنين السابع و العشرين من شهر رجب عام ( 13 قبل الهجرة ) و اقترنت بعثته بنزول خمس آيات من القرآن ، و هي الآيات الأولى من سورة العلق ، أي : { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } .
أما نزول القرآن باعتبار كونه كتاباً سماوياً و دستوراً إلهياً فلم يبدأ إلا بعد مضي ثلاث سنين من بعثته المباركة ، و عليه فبداية نزول القرآن الكريم كانت في ليلة القدر الثالث و العشرين من شهر رمضان المبارك من عام ( 10 قبل الهجرة ) بمكة المكرمة .
و القرآن الكريم يصرح بنزوله في ليلة القدر :
قال الله عَزَّ و جَلَّ : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } .
قال عَزَّ مِنْ قائل : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } .
قال جَلَّ جَلالُه : { حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }.
و لقد استغرق نزول القرآن عشرين عاماً أي من السنة ( 10 ) قبل الهجرة وحتى السنة ( 11 ) بعد الهجرة ، لأنه كان ينزل نجوماً في فترات و ظروف و مناسبات خاصة تعرف بأسباب النزول .
و كان آخر ما نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو قول الله عزَّ و جلَّ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } و ذلك في شهر ذي الحجة من العام ( 10 ) الهجري و هو في طريق عودته من حجة الوداع إلى المدينة المنورة .


كيف نزل القرآن ؟
كان نزول القرآن الكريم على الرسول الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله ) وحياً ، و به تصرح الآيات القرآنية ، منها :
قوله عزَّ من قائل : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } .
قوله جلَّ جلاله : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }.
قوله عزَّ و جلَّ { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }.