وشهد شاهد من أهلها
عندما قررت وزارة المعارف العراقية عام 1929 فتح أول مدرسة للبنات في مدينة النجف ثار مراجع الشيعة ونظموا حملة ضارية لمنع الوزارة من تعليم البنات ، ولم يعجب هذا الموقف الشاعر الشيعي العراقي محمد مهدي الجواهري فأنشأ قصيدة رائعة في هجاء المعممين نشرها بعنوان (الرجعيون).
* ونتحف الإخوة الأعزاء من أهل السنة بهذه القصيدة
التي تعبر عما يجول في خاطر الشيعي البسيط ،
وما يمارسه تماسيح المعممين في مجتمعاتهم.
والقصيدة:
ستبقى طويلا هذه الأزمات * إذا لم تقصّر عمرها الصدمات
إذا لم ينلها مصلحون بواسل * جريئون في ما يدّعون كفاة
سيبقى طويلا يحمل الشعب مكرها * مساوي من قد أبقت الفترات
ألم تر أنّ الشعب جلّ حقوقه * هي اليوم للأفراد ممتلكات
ومن عجب أنّ الذين تكفلوا * بإنقاذ أهليه هم العثرات
فما كان هذا الدين لولا ادّعاؤهم * لتمتاز في أحكامه الطبقات
أتجبى ملايين لفرد وحوله * ألوف عليهم حلّت الصدقات
على باب شيخ المسلمين تكدّست * جياع علتهم ذلّة وعراة
بيوت على أبوابها البؤس طافح * وداخلهنّ الأنس والشهوات
تكلّم باسم الدين كلّ مذمم * ومرتكب حفّت به الشبهات
وما الدين إلا آلة يشهرونها * إلى غرض يقضونه وأداة
وخلفهم الأسباط تترى ومنهم * لصوص منهم لاطة وزناة
فهل قضت الأديان أن لا تذيعها * على الناس إلا هذه النكرات
____________________________
افرحوا يا أهل السُنة لقد شهد عليهم واحد من عقر دارهم .