ليلى تتمنى لو كانت سمكة !!
قالت ليلى لأمها مرة: أتمنّى لو أصيرُ سَمَكة ...!!!
فقالت لها الأم بدهشة: ولماذا تَتَمنِّينَ هذهِ الأُمنيةَ الغريبة ؟!
فقالت ليلى: لأنّ السمكة لا تذهب كل صَباح إلى المدرسة...وهي تعيش في البحر وتتنقل فيه كما تحب!
فأجابت الأم أنتِ مُخطِئة يا عزيزتي، مِن الأفضَلِ أن تُحِبِّي المدرسة، لأنّك تَتَعلّمينَ فيها القراءةَ والكتابة.
قالت ليلى بإصرار: أُريدُ أن أصيرَ سَمكة، وإذا صِرتُ سمكة فلابد أني سأكون سعيدة دائما .
وبعدَ قليل شَعَرت ليلى بالنُعاس، واسترخت للنوم قليلاً، فرأت في المنام أن أمنيتها قد تَحقَّقَت، وتَحوَّلَت إلى سمكة، وأصبحت تَعيشُ في البحر..
ولكنها لم تَجد السعادةَ كما كانت تَتوقَّع، لأن الأسماكَ ابتَعدَت عنها خائفة، ورفَضَت التكلُّمَ مع تلكَ السمكة الغريبة، التي لها رأس بنت وجسم سمكة.
وشَعَرت ليلى الصغيرة أنّها وحيدة حزينة محرومة من الأهل والأصدقاء...وفجأة هاجمتها سمكة قرش كبيرة وأرادت أن تأكلها، فأخَذَت تبكي وتَصيح، فأفاقَت مِن النوم وهي مذعورة.
نظرت ليلى حولها ففرحت عندما وجدت نفسها في فراشها، ونظرت إلى الساعة فوجدت موعد المدرسة قد اقترب، فأسرعت بارتداء ثيابها واستعدت للذهاب إلى المدرسة.
ومنذ ذلكَ اليوم قررت أن تحب المدرسة لأنها في المدرسة تتعلم كل يوم شيئاً جديداً، وتلعب مع صديقاتها الألعاب المسلية. وأنت ياصديقتي هل تحبين المدرسة أم تتمنين لو أنك كنت سمكة